
يعود الشرق الأوسط إلى السخونة بعد قيام إسرائيل بقصف إيران (13/6) الذي أسفر عن مقتل 78 مواطنًا إيرانيًا وجرح المئات. وردت إيران على هذا الهجوم بهجوم بالصواريخ الباليستية على الأراضي الإسرائيلية.
جزولي جوويني، عضو البرلمان الإندونيسي ومبعوث دائم للبرلمان العالمي (IPU) لشؤون الشرق الأوسط، أدان بشدة الأعمال الوحشية والعدوانية المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، ليس فقط في فلسطين، ولكن أيضًا ضد العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط. وأكد جزولي أن إسرائيل هي مصدر عدم الاستقرار والفوضى في العالم اليوم.
“بعد مرور عشرات سنوات من الاحتلال والاحتلال القسري وجميع أشكال الجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، توسع إسرائيل الآن عدوانها إلى دول أخرى مثل لبنان وسوريا وإيران”، هكذا كما اكد جزولي.
الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على إيران والذي تسبب في عشرات الضحايا والجرحى يعد دليلًا قاطعًا على أن هذه الدولة ليس لديها نية لتحقيق السلام، بل هي مستمرة في بث الفوضى بتجاهلها للقانون الدولي.
“ما تقوم به إسرائيل لا يعبأ بمبادئ القانون الدولي. لقد ارتكبت هذه الدولة جميع أشكال الانتهاكات للقانون الدولي للأمن والسلام”، هكذا أضاف جازولي.
وتساءل رئيس كتلة حزب العدالة والرفاهية في البرلمان الإندونيسي: “هل لدى إسرائيل الحق في قتل البشر بشكل تعسفي، بينما الدول الأخرى لديها فقط الحق في أن تُقتل وتُهاجَم؟”
كما انتقد جزولي بشدة موقف الدول العالمية التي فشلت حتى الآن في وقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية.
وقال “الشعوب العالمية في حالة ملل! ينعكس ذلك في مختلف التضامانات والاحتجاجات التي تحدث في جميع أنحاء العالم. حتى أن عشرات الآلاف من الأشخاص من مختلف الدول سيشاركون بدءًا من 15 يونيو في مسيرة عالمية إلى غزة كشكل من أشكال التضامن مع مصير الشعب الفلسطيني. لكن للأسف، لا يزال هناك قادة عالميون يدعمون الدولة المحتلة ومرتكبي الإبادة الجماعية. هذا نفاق صارخ ومخزي للحضارة الحديثة”.
دعا جزولي ،عضو البرلمان الاندونيسي من منطقة انتخابية بنتن، المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الإسلامية والمنظمات العالمية المعنية بالعدالة والإنسانية، إلى الاتحاد للضغط على إسرائيل لوقف جميع عدوانياتها وتحمل المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها خلال الفترة الماضية.
وأضاف جزولي “يجب القيام بجميع الضغوط الممكنة، بما في ذلك الآليات القانونية والسياسية والدبلوماسية وحتى الحصار الاقتصادي ضد إسرائيل. بما في ذلك مطالبة الأمم المتحدة بإرسال قوات حفظ سلام ونزع سلاح القوات الإسرائيلية المستخدمة لقتل الشعب الفلسطيني”.