
رئيس كتلة حزب العدالة والرفاهية جزولى جويني أن مقتل المجاهد الفلسطيني إسماعيل هنية أحبط جهود السلام التي تسعى إليها مختلف الأطراف بشكل مستمر لوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
واعتبر جزولي أن جريمة القتل هذه كانت عملاً استفزازياً وأشعل فتيل حرب أوسع نطاقاً. وفي الوقت نفسه، فهو يؤكد بشكل متزايد على شخصية إسرائيل باعتبارها دولة استعمارية لا تريد أن ترى السلام في فلسطين والشرق الأوسط والعالم.
وقال “في أثناء الجهود التي يبذلها العالم للدفع من أجل سلام أكثر دواما، تواصل إسرائيل إحباطه. وهذا يظهر الطابع الهمجي للمستعمرين، وأنهم لا يملكون أي شرعية أخلاقية لتحقيق جهود السلام”.
وقد كرر هذا العضو في اللجنة الأولى من مجلس النواب الاندونيسي تصريحه منذ بعض الوقت بأن إسرائيل هي المذنب في جميع المآسي الإنسانية والاضطرابات العالمية. إن إسرائيل تنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة، وتعارض مختلف قرارات الأمم المتحدة، وتنتهك حقوق الإنسان، وتنتهك جميع مواد القانون الدولي تقريباً.
وقال جزولي: “أدانت المحكمة الجنائية الدولية المسؤولين الإسرائيليين كمجرمين ضد الإنسانية. وأعقب ذلك قرار المحكمة الدولية بأن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين غير قانوني ويجب أن يختفي على الفور من الأراضي الفلسطينية”. .
ومع ذلك، فإن نائب رئيس المنتدى البرلماني الإسلامي العالمي يأسف بشدة لفشل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدةو الدول الكبرى في الغرب، في وقف الهمجية والاستعمار الذي تمارسه إسرائيل بالأدوات القانونية الدولية المتاحة.
وقال جزولي إن “الأمم المتحدة والدول المؤثرة فشلت في وقف العدوان الإسرائيلي، كما فشلت في منع اغتيال شخصيات مثل إسماعيل هنية الذي واصل السفر حول العالم للقيام بالدبلوماسية الدولية لإيجاد السلام في فلسطين”.
وقال رئيس كتلة حزب العدالة والرفاهية ، إن مقتل إسماعيل هنية على يد الصهاينة لم يضيف إلى تراجع النضال من أجل الاستقلال الفلسطيني بل زاد من الحماس لتحرير فلسطين فورًا من قبضة الإسرائيليين.
ومن ناحية أخرى، فإن مقتل الشخصيات السياسية والمقاتلين الفلسطينيين سيزيد من تسخين الوضع السياسي والصراع في منطقة الشرق الأوسط وسيؤدي إلى إبعاد الجهود من أجل السلام والاستقرار العالميين.
وخلص جزولي إلى أنه “لذلك، يجب على الأمم المتحدة والدول المؤثرة أن تعمل بجد مرة أخرى، ويبدأ ذلك بموقف وإجراءات أكثر صرامة وحزمًا تجاه إسرائيل حتى تمتثل للقواعد والقانون الدولي”.