يأسف رئيس كتلة حزب العدالة والرفاه جزولي جويني لتصاعد الصراع في الشرق الأوسط بسبب هجمات إيران بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية على الأراضي الإسرائيلية . ويخشى أن يزيد الهجوم من تواتر الصراع وعدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط والعالم. إلا أن الجزولي أكد بحزم أن السبب الاساسي عن كل ذلك هو إسرائيل.

“إن احتلال إسرائيل وتعسفها ضد الشعب الفلسطيني هو ما يجعل منطقة الشرق الأوسط مضطربة. وقد ازداد التصعيد منذ 7 أكتوبر 2023، حيث أدى العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة إلى مقتل أكثر من 33,000 مدني فلسطيني”.
وقد هزت همجية إسرائيل غضب الدول الأخرى وإدانتها للكيان الصهيوني. وذلك لأن إسرائيل تبدو محصنة وغير خاضعة للقانون الدولي. لأنها حتى الآن تتلقى الدعم من الدول الكبرى التي تتصرف بنفاق وازدواجية في المعايير مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وأوروبا.

وخالفت العديد من القرارات بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بوقف إطلاق النار، وبدت الأمم المتحدة عاجزة عن فرض عقوبات، بينما لا يزال العالم يشهد أمام أعين الضحايا المدنيين الفلسطينيين وهم يسقطون بشكل مفجع. آلاف الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية.

“وبالتالي، فإن الاعتداءات التي تقوم بها الدول والجماعات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية مثل لبنان وسوريا واليمن وإيران ما هي إلا رد فعل على همجية إسرائيل وغطرستها. وعلاوة على ذلك، فإن إسرائيل تعتدي أيضًا على سيادة البلاد بشكل عدواني خاصة في حالة الرد الإيراني”.

*رافض للحرب، مؤيد للسلام، محب للحرية*

وفقًا لعضو اللجنة الأولى في مجلس النواب، فإن جميع الدول المتحضرة، بما في ذلك إندونيسيا، تؤيد السلام العالمي. فبالنسبة لإندونيسيا، السلام العالمي هو تفويض الدستور وهدف الدولة.

“ومن هذا المنطلق، لا توافق إندونيسيا على جميع أشكال الحرب ونشر الأسلحة لأنها لا تتسبب إلا في سقوط ضحايا من المدنيين وتهدد السلام العالمي. ولكن في الوقت نفسه، إندونيسيا ضد الاحتلال مثل ما تقوم به إسرائيل، بل على العكس، فهي تدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق استقلال الشعب الفلسطيني”.

ولذلك، طالب نائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين المسلمين جميع الدول والهيئات العالمية مثل الأمم المتحدة أن تكون حازمة لا أن تنافق وتكيل بمعيارين.

فإذا كانوا يدينون بحزم هجوم إيران على إسرائيل الذي سيتسبب في تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، فعليهم أيضًا أن يوقفوا بحزم همجية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين مهما كلف الأمر وبذلوا من جهود. “لأن إسرائيل مرة أخرى هي المتسببة الاولى في عدم استقرار الشرق الأوسط وتهديد السلام العالمي”.

ويأمل جزولي أن تتقدم إندونيسيا بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل باقتراح إلى الأمم المتحدة لوقف الاحتلال الإسرائيلي والمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بحزم وتحقيق السلام الدائم حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.